الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية محمد جغام (حزب المبادرة الوطنية الدستورية): الترويكا سعت الى تهميش تاريخ تونس

نشر في  26 مارس 2014  (11:00)

 احتفلت بعض الأحزاب والمنظّمات بالذكرى 58 لاستقلال تونس.. هذه الاحتفالات رغم تنوّعها  فانّها لم تكن بالكثافة المطلوبة، وفي اطار هذه الاحتفالات كان لنا لقاء مع محمد جغام (حزب المبادرة الوطنية) وكان الحوار التالي...


برزت الاحتفالات بالذكرى 58 لاستقلال تونس هذه السنة أفضل من السنوات الفارطة، ما هو تعليقكم على ذلك؟
ـ  الاحتفال بذكرى استقلال تونس حدث عزيز على كلّ التونسيين، فتونس قطعت أشواطا كبيرة الى الأمام ولا يمكن ان ينسى المرء كيف كانت تونس تعاني من تدهور في البنية التحتية وضعف في الاقتصاد.. اليوم صارت لها صورة ممتازة لذلك نفتخر جميعا بعيد الاستقلال ونتمنّى أن يكون الاحتفال به بارزا وعلى قدر الحدث فالاستقلال لا ينعم به أفراد أو أحزاب فقط وانّما ينعم به كامل الشعب التونسي ولا يمكن نسيان الزّعيم  الحبيب بورقيبة ـ رحمه الله ـ لأنّنا نلاحظ انّ ما بناه خلال عشريات «قاعد يتكسّر» والمطلوب أن نعمل دون اقصاء ونضع اليد في اليد لبناء تونس.
لكن العهد البورقيبي برزت فيه عديد الإخلالات ولا يمكن ان تغافل عنها؟
ـ فعلا كانت هناك اخلالات لا يمكن ان نغضّ الطرف عنها وكما قلت سابقا نظام الدولة كنظام المؤسّسة له ايجابيّاته وله سلبيّاته،  لكن المهمّ أن نتّفق على النتيجة الحاصلة لأنّه في عهد بورقيبة لم تكن هناك مطالب تعنى بالديمقراطية والتعدّدية الحزبية بل كانت تصبّ في خانة تطوير التعليم ببناء المدارس والمعاهد والكلّيات وتوفير الرّعاية الصحّية ببناء المستشفيات.
البعض حمّل حكومة الترويكا مسؤولية تهميش الاحتفال بعيد الاستقلال في السنوات الأخيرة، ما تعليقكم على ذلك؟
ـ هو أمر واضح.. كنّا نودّ لو أنّها أصدرت تعليمات للبلديات والولايات للاحتفال بذكرى الاستقلال لأننا لا نستطيع محو التاريخ لأنّه فرحة الشعب، ونتمنّى أن نتجاوز مثل هذه الأخطاء في السّنين القادمة.
بماذا تعلّقون على أداء حكومة مهدي جمعة خلال هذه الفترة؟
ـ رغم الظروف الاقتصادية والاجتماعيّة والسياسية الصعبة في بلادنا فانّ الحكومة الجديدة وهي حكومة الكفاءات قائمة بمجهود لتجاوز الأوضاع الصعبة وتلافيها  وأنا متفائل بنتيجة العطاء لأنّني أعرف جيدا همّة وقيمة رجال ونساء تونس الأحرار والمطلوب هو وضع اليد في اليد لتفادي الصعوبات لكن ليس في ظرف سنة أو سنتين بل يصل المشوار الى بضع سنوات.

حاوره: لطفي مطير